السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مقالة
موجزة عن الوضوء
- إن
المسلم إذا صلى فإنه يقابل الله جل جلاله ، فينبغي عليه أن يتطهر ليتجهز
لمقابلة ومناجاة رب السماوات والأرض ، ولأن الله لا يقبل صلاة إنسان حتى
يتوضأ كان لزاما على المسلم أن يتعلم كيف يتوضأ ، وسنذكر هنا كيفية الوضوء
مع ذكر ما تيسر من سنن الوضوء.
- وقبل أن يتوضأ المسلم عليه أن
يزيل النجاسات التي على جسده.
- ثم يقول بسم الله.
- ثم يغسل كفيه ثلاث مرات.
- ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات ،
وطريقة المضمضة أن يدخل الماء إلى فمه ويحركه ، وطريقة الاستنشاق أن يدخل
الماء بيده اليمنى إلى أنفه ثم بيده اليسرى يستنثره أي يدفعه من أنفه
للخارج.
- ثم يغسل وجهه ثلاث مرات ، في كل
مرة يشمل الغسيل جميع وجهه من منابت شعر الرأس عند الجبهة إلى اللحية طولا ،
ومن الأذن إلى الأذن عرضا ، فإن كانت لحيته كثيرة فيجوز الاكتفاء بمرور
عليها ، وإن كانت اللحية خفيفة تظهر البشرة من ورائها فعليه أن يخلل لحيته
حتى يصل الماء لجلدة بشرته.
- ثم يغسل يده اليمنى ثلاث مرات ،
من أطراف أصابعه إلى مرفقه ، ثم يغسل يده اليسرى ثلاث مرات ، من أطراف
أصابعه إلى مرفقه.
- ثم يأخذ قليلا من الماء بيديه ،
فيمسح رأسه من مقدمة شعره الذي فوق جبهته إلى مؤخرة شعره قريبا من رقبته من
الخلف ، ثم يعود بيديه ماسحا أيضا من مؤخرة شعره إلى مقدمته.
وبنفس الماء المتبقي في يديه يمسح
أذنيه فيدخل سبابة يده اليمنى في داخل أذنه اليمنى ، ويدخل سبابة يده
اليسرى في داخل أذنه اليسرى ، وفي نفس الوقت الذي يمسح بسبابتيه ما بداخل
الأذنين ، فإنه يمسح بإبهاميه المنطقة الخلفية من الأذن اليمنى والمنطقة
الخلفية من الأذن اليسرى ، وبهذا تحصل الطهارة الداخلية والخارجية للأذنين.
- ثم يغسل قدمه اليمنى ثلاث مرات من
أطراف الأصابع مع تخليل الأصابع أي إدخال الماء بين الأصابع ، ويستمر في
الغسل إلى كعب قدمه ، وكذلك يفعل مع قدمه اليسرى ، فيغسلها ثلاث مرات من
أطراف الأصابع مع تخليل الأصابع أي إدخال الماء بين الأصابع ، ويستمر في
الغسل إلى كعب قدمه.
- ثم إذا انتهى من وضوئه يقول أشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدالله ورسوله.
تنبيهات حول
الوضوء
هذه بعض التنبيهات التي
ينبغي أن تراعى أثناء وضوء المسلم:
- على المسلم ألا يسرف في استخدام
الماء أثناء الوضوء ، لأن الله لا يحب المسرفين ، أما تحديد كمية الإسراف
فيحكم بها عقلاء الناس فما تعارفوا أنه من الإسراف فهو إسراف .
- النية سهلة ومحلها القلب ؛ ولذا
بمجرد توجهك لأداء الوضوء فهذا التوجه يسمى نية ، بناء على ذلك لا ينبغي
للمسلم إذا أراد أن يتوضأ أن يتكلف في النية أو يتلفظ بها قائلا مثلا: نويت
أن أتوضأ لصلاة الظهر .
- من قام من نوم أو خرج منه ريح فلا
يجب عليه أن يغسل فرجه بل بإمكانه أن يتوضأ مباشرة ، لأن غسل الفرج لا يجب
إلا بعد قضاء الحاجة من بول أو غائط.
- إن استطاع المسلم أن يتسوك قبل
الوضوء فهذا أفضل.
- على المسلم أن يستوعب بالماء كل
أعضائه فلا يترك شيئا دون أن يصل إليه الماء ولو كان موضعا بمقدار الأظفر.
- يجب على المتوضئ أن يغسل أعضاءه
بتتابع ، فلا يؤخر غسل عضو حتى يجف الذي قبله.
- يجوز أن يُنشف المتوضئ أعضاءه بعد
الوضوء.
- من الأخطاء أن بعض الناس يذكر
أذكاراً خاصة عند تغسيل أعضائه فمثلا:
* إذا تمضمض قال (اللهم لقّني حجتي
يوم ألقاك، وأطلق لساني بذكراك)
* وإذا غسل وجهه قال (اللهم بيّض
وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه )
* وإذا غسل يده اليمنى قال (اللهم
اعطني كتابي بيميني)
فكل هذا الكلام ونحوه خطأ ، وإنما
الصحيح من الأذكار الذي يكون في بداية الوضوء كقول (بسم الله) وكذلك الصحيح
الذي يكون في نهاية الوضوء مثل التشهد
- ذكر كثير من أهل العلم بأن الصحيح
أن يكتفي المتوضئ بغسل كل عضو إلى نهايته ، كما في آية الوضوء في سورة
المائدة ، فيغسل يده إلى المرفق ولا يزيد العضد ، ويغسل رجله إلى الكعب ولا
يزيد الساق ، ويغسل وجهه إلى حدوده ولا يزيد إلى شعر رأسه ورقبته.
- وأيضا من الخطأ أن يغسل المتوضئ
أعضاءه أكثر من ثلاث مرات.
- يجوز للمتوضئ أن يغسل كل عضو من
أعضائه ثلاث مرات ، ويجوز للمتوضئ أن يغسل كل عضو من أعضائه مرتين ، ويجوز
أن يتوضأ فيغسل كل عضو من أعضائه مرة واحدة فقط ، بل ويجوز أن يغسل عضوا من
أعضائه مرتين ثم يغسل عضوا آخرا مرة واحدة ثم يغسل عضوا ثالثا ثلاث مرات.